يوجد تقنيات اليوم بدأت بالتطور بشكل سريع ستسهم مع تطورها بتقدم علوم الذكاء الاصطناعي واستخداماته بما يخدم البشرية في تحسين حياتهم في شتى النواحي: كالزراعة والطب والخدمات والنقل وغيرها. وبعض هذه التقنيات سأذكرها هنا:
- الحوسبة العالية الأداء High Performance Computing HPC .. وهذه تتطور بشكل سريع جدا. فحسب قانون مور Moore’s Low، والذي ينسب للمؤسس الشريك لشركة إنتل جوردون مور Gordon Moore الذي لاحظ أن المعالجات تتضاعف كفاءتها كل سنة. وهذا التضاعف يعرف رياضيا ب Exponential Growth.. وهذا التضاعف في الكفاءة يسهم في وجود معالجات أسرع ومساحات تخزين أكبر تساعد في حفظ أكبر كمية من البيانات ومعالجتها بأسرع الطرق واستخراج المعرفة Knowledge Extraction من هذه البيانات بشكل أسرع.
- تقنية النانو Nano Technology.. وهي التقنيات المتناهية الصغر. ولتسهيل الفهم فيها، فإنك لو قسمت المليمتر الواحد لمليون قسم فإن الواحد منها يساوي نانومتر. ولو نظرت لسُمك ورقة الجريدة مثلا فستكون قرابة مئة ألف نانومتر. وأظافرك تطول في كل ثانية قرابة نانو واحد تقريبا.(لاتطالع في اظافرك لأنك لن تلاحظها تتغير في الطول).. المهم أي صناعة تعتمد في أطوالها على النانو فإنها ضمن تقنيات النانو. ولذلك يمكن من خلالها صناعة وسائل حاسوبية ذات كفاءة عالية بأحجام متناهية الصغر. فلو صنعنا روبوت بتقنية النانو فإنه سيتجول في جسمك بدون أن تشعر وربما يسهم في علاج أمراض مستعصية أو الوصول لأماكن في الجسم نرى أن الوصول لها بتفاصيلها الدقيقة شبه مستحيل اليوم. كما يمكن أن يستخدم في معالجة التلوث البيئي أو محاكاة الجينات لدى المخلوقات مثل الإنسان. بل يمكن أن يصنع نانو روبوت ليشكل DNA اصطناعي..(من يدري)!!
- تطورت كذلك الصناعات البيولوجية والاستنساخ وزراعة الأعضاء مما يجعلنا لانستبعد زراعة عقل بيولوجي لآلة ..
- وكذلك تتطور أجهزة تصوير الدماغ والتي يقال أن تطورها يتضاعف كل عام في المتوسط. وذلك يبشر بفهم أعمق للعقل البشري.
- تطوير طرق جمع البيانات وتنظيمها والاستفادة منها وتفسيرها وفهمها.
- تطوير وسائل وخوارزميات فهم اللغة الطبيعية والترجمة وإنشاء اللغة. فأنت عندما تتحدث مع سيري Siri في جهازك الايفون فأنت تتحدث مع الآلة الذكية التي تفهمك وتنفذ أوامرك (البسيطة نسبيا).
- العمل على تطوير أجهزة وأدوات وخوارزميات قراءة البيانات من العقل البشري ونقلها للآلة Brain-Machine Interface. وقد أسس ألن مسك (صاحب شركة تيسلا) شركة اسمها نيورا لينك NeuralLink لتقوم بهذه المهمة.
- ومستقبلا العمل على تطوير أدوات للنقل العكسي للبيانات من الآلة للعقل البشري. فتصور أنك تستطيع أن تنزل ملف يحوي مئة كتاب مثلا من الانترنت وتنقله لعقلك! هل تبدو فكرة مجنونة. قد تكون كذلك اليوم.. ولكنها لن تطول لتكون شبه حقيقة. عندها لن تحتاج لإرسال أبناءك للمدرسة وستكتفي بتحميل مناهج المدرسة في عقولهم.
وهناك تقنيات كثيرة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتطور التقني الذي ننتظره كالطابعات الثلاثية الأبعاد وبعض التطورات الفيزيائية أو الاكتشافات الحيوية أو الكيميائية التي ستساعد في تطور علوم الذكاء الاصطناعي لكن هذه التي ذكرتها قد تكون ذات صلة مباشرة بهذه المدونة..